نحن في زمن الصليب. هذا الزمن الذي يتمحور حول التأمّل في كيفيّة الانتظار والعيش مع الرب في حياتنا اليوميّة بالسهر والثبات دون ملل، وكيف يجب أن نكون أمناء للخدمة الموكولة إلينا في هذه الحياة.
لذلك سيكون محور تأمّلنا هذا الأحد حول الأمانة في حياتنا وكيفيّة عيشها والالتزام بها، إنطلاقًا من نصّ الإنجيل.
إنّ الله هو الإله الأمين وهذه الصفة الربّانيّة تلازم محبّته الأبويّة دائمًا. طوال تاريخ الخلاص، تظهر أمانة الله ومحبّته تجاه الإنسان دون تغيير أو تزعزع، بالرغم من خيانة الإنسان المتواصلة.
يسوع المسيح، هذا الابن الحبيب المتجسّد، فيه "ظهرت بكمالها أمانةُ الله"، فعاش بإنسانيّته، الأمانةَ لمشيئة أبيه السماوي طوال حياته حتى موته على الصليب. فإنّ الاقتداء به والاعتماد على أمانته في حياتنا وفي المهمّة الموكولة إلينا نحن المؤمنون به، تتطلّب منّا هذه التسمية التي نحملها (المسيحيّة) عيش فضيلتيّ الإخلاص والصدق. إنّ عيش هاتين الفضيلتين يعبّر عن هذه الأمانة للرب الأمين الذي وضع بين أيدينا أمانته بالذات للآب ولبعضنا البعض لكي نعيشها ونجسّدها بإنسانيّتنا ونمارسها في حياتنا المسيحيّة. وإنّ الدافع الخاص لها وأساسها وجوهرها هو المحبّة.
من هنا يجب علينا أن نطبّق بكلّ صدق تعليم المسيح ونكون أمناء كمسيحيين حقيقيين لهذا التعليم. فكلّ واحد منّا مؤتمنٌ على أمانة ما موضوعة بين يديه، والله أعطانا النعمة لكي نجسّدها بالمحبّة للجماعة التي أنتمي إليها، أو ضمن علاقتي مع الآخر. إنها مسؤوليّة كبيرة أمام الله في أن نكون أمناء، لأنّ الله هو الأمين ويجب علينا نحن الّذين على صورته ومثاله أن نجسّد في شخصيّتنا أمانته ونتحلّى بصفاته.
الإنسان الأمين هو الذي يسهر دائمًا لكي يتمّم مشيئة الربّ ويتمّم العمل وفقًا لهذه الأمانة. وهو دائمًا يقول "نعم" بالرغم من الصعوبات والمعاكسات والتجارب، لأنه يحبّ الموكّل الذي أوكَلَ إليه هذه الأمانة وهو الرب.
وتتعدّد الأمانة في حياتنا، منها: أمانة الحياة... أي أنّ الله أعطاني الحياة لكي أتقدّس وأعيش وفق تعاليمه: عيش المحبّة،حفظ وصاياه العشر والعمل بها والإلتزام الكنسي. أمانة الحياة الزوجيّة أي أن أكون أمينًا ( لزوجتي أو لزوجي ولأولادي ) مدى الحياة بالجسد والفكر والقلب وأن أنقل حياة الله التي عليّ أن أعيشها بقلبي وبوجداني إلى أولادي وأسهر على نفوسهم وأضع فيهم نعمته منذ صغرهم. إنها مسؤوليّة كبيرة جدًّا أن أربّي أولادي لكي يصيروا أولادًا لله، وأن ألقّنهم تعليم المسيح لكي يعيشوا بالنعمة طوال حياتهم.
الأمانة لقدسيّة الجسد وصونه من كلّ عيب، هذا الجسد الذي أصبح هيكل الله ومسكنه.
أمانة الكهنوت، وهي إعطاء الطعام أي كلمة المسيح التي "تغذّي العقل بنور الحقيقة" ونعمة الأسرار، وبالأخصّ سر القربان الأقدس، والمثل الصالح للنفوس الموكولة إلى الكاهن من قبل الرب، وإلى ما هنالك من أمانات في الحياة.
كلّ واحد منّا يعرف ضمنيًّا عطايا الرب له ويفحص ضميره عل أساسها.
أماّ الإنسان الغير أمين للوكالة، فهو ليس حكيمًا ولا يحبّ سيّده وسينال عقابه ويكون نصيبه الهلاك، لأنّه لم يتجاوب مع دعوة الرب المشرّفة له، حيت لم يعطِ الطعام للّذين إئتمنهم على خدمته، وخالف وصيّة الرب وبدّد نعمه وعطاياه في هذه الحياة.
أعطنا يا ربّ أن نكون أمناء لك في هذه الحياة على مثال صفيّك القدّيس شربل الذي أصبحت أمانته لك خيرًا كبيرًا ونعمًا كثيرة له ولنا وللبنان وللعالم. لك المجد إلى الأبد.
لذلك سيكون محور تأمّلنا هذا الأحد حول الأمانة في حياتنا وكيفيّة عيشها والالتزام بها، إنطلاقًا من نصّ الإنجيل.
إنّ الله هو الإله الأمين وهذه الصفة الربّانيّة تلازم محبّته الأبويّة دائمًا. طوال تاريخ الخلاص، تظهر أمانة الله ومحبّته تجاه الإنسان دون تغيير أو تزعزع، بالرغم من خيانة الإنسان المتواصلة.
يسوع المسيح، هذا الابن الحبيب المتجسّد، فيه "ظهرت بكمالها أمانةُ الله"، فعاش بإنسانيّته، الأمانةَ لمشيئة أبيه السماوي طوال حياته حتى موته على الصليب. فإنّ الاقتداء به والاعتماد على أمانته في حياتنا وفي المهمّة الموكولة إلينا نحن المؤمنون به، تتطلّب منّا هذه التسمية التي نحملها (المسيحيّة) عيش فضيلتيّ الإخلاص والصدق. إنّ عيش هاتين الفضيلتين يعبّر عن هذه الأمانة للرب الأمين الذي وضع بين أيدينا أمانته بالذات للآب ولبعضنا البعض لكي نعيشها ونجسّدها بإنسانيّتنا ونمارسها في حياتنا المسيحيّة. وإنّ الدافع الخاص لها وأساسها وجوهرها هو المحبّة.
من هنا يجب علينا أن نطبّق بكلّ صدق تعليم المسيح ونكون أمناء كمسيحيين حقيقيين لهذا التعليم. فكلّ واحد منّا مؤتمنٌ على أمانة ما موضوعة بين يديه، والله أعطانا النعمة لكي نجسّدها بالمحبّة للجماعة التي أنتمي إليها، أو ضمن علاقتي مع الآخر. إنها مسؤوليّة كبيرة أمام الله في أن نكون أمناء، لأنّ الله هو الأمين ويجب علينا نحن الّذين على صورته ومثاله أن نجسّد في شخصيّتنا أمانته ونتحلّى بصفاته.
الإنسان الأمين هو الذي يسهر دائمًا لكي يتمّم مشيئة الربّ ويتمّم العمل وفقًا لهذه الأمانة. وهو دائمًا يقول "نعم" بالرغم من الصعوبات والمعاكسات والتجارب، لأنه يحبّ الموكّل الذي أوكَلَ إليه هذه الأمانة وهو الرب.
وتتعدّد الأمانة في حياتنا، منها: أمانة الحياة... أي أنّ الله أعطاني الحياة لكي أتقدّس وأعيش وفق تعاليمه: عيش المحبّة،حفظ وصاياه العشر والعمل بها والإلتزام الكنسي. أمانة الحياة الزوجيّة أي أن أكون أمينًا ( لزوجتي أو لزوجي ولأولادي ) مدى الحياة بالجسد والفكر والقلب وأن أنقل حياة الله التي عليّ أن أعيشها بقلبي وبوجداني إلى أولادي وأسهر على نفوسهم وأضع فيهم نعمته منذ صغرهم. إنها مسؤوليّة كبيرة جدًّا أن أربّي أولادي لكي يصيروا أولادًا لله، وأن ألقّنهم تعليم المسيح لكي يعيشوا بالنعمة طوال حياتهم.
الأمانة لقدسيّة الجسد وصونه من كلّ عيب، هذا الجسد الذي أصبح هيكل الله ومسكنه.
أمانة الكهنوت، وهي إعطاء الطعام أي كلمة المسيح التي "تغذّي العقل بنور الحقيقة" ونعمة الأسرار، وبالأخصّ سر القربان الأقدس، والمثل الصالح للنفوس الموكولة إلى الكاهن من قبل الرب، وإلى ما هنالك من أمانات في الحياة.
كلّ واحد منّا يعرف ضمنيًّا عطايا الرب له ويفحص ضميره عل أساسها.
أماّ الإنسان الغير أمين للوكالة، فهو ليس حكيمًا ولا يحبّ سيّده وسينال عقابه ويكون نصيبه الهلاك، لأنّه لم يتجاوب مع دعوة الرب المشرّفة له، حيت لم يعطِ الطعام للّذين إئتمنهم على خدمته، وخالف وصيّة الرب وبدّد نعمه وعطاياه في هذه الحياة.
أعطنا يا ربّ أن نكون أمناء لك في هذه الحياة على مثال صفيّك القدّيس شربل الذي أصبحت أمانته لك خيرًا كبيرًا ونعمًا كثيرة له ولنا وللبنان وللعالم. لك المجد إلى الأبد.