1 وبعدَ ذلكَ عيَّنَ الربُّ اثنَين وسبعينَ آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كلِّ مدينةٍ وموضعٍ كان مُزمعًا أن يذهب إليه.
2 وقال لهم: "إنَّ الحصاد كثير، أمّا الفعلةُ فقليلون. أُطلبوا إذًا من ربِّ الحِصاد أن يُخرجَ فعلةً إلى حصاده.
3 إذهبوا. ها إنّي أُرسلكم كالحُملان بين الذئاب.
4 لا تحمِلوا كيسًا، ولا زادًا، ولا حذاءً، ولا تسلِّموا على أحدٍ في الطّريق.
5 وأيَّ بيتٍ دخلتموه، قولوا أوّلاً: "ألسَّلام لهذا البيت".
6 فإن كان هُناك ابنُ سلامٍ فسلامُكم يستقرُّ عليه، وإلاّ فيرجعُ إليكم.
7 وأقيموا في ذلكَ البيت تأكلون وتشربون ممّا عندهم، لأنَّ الفاعل يستحقُّ أُجرتَهُ، ولا تنتقلوا من بيتٍ إلى بيت.
لو 10: 1-7
تأمّل
يُذكّرنا إنجيل الأحد السابع من زمن العنصرة بإرسال يسوع الرسل الاثنين والسبعين بعد إرساله الرسل الاثني عشر.يقول لهم يسوع أن يطلبوا من ربّ الحصاد أن يُخرج فعلةً إلى حصاده، لأنّ البشارة هي لكلّ الأمم ويجب أن تصل إلى كلِّ إنسان من دون استثناء؛ فليس هنالك بطالة في خدمة المسيح لأنّ كلَّ مؤمن مدعوٌّ إلى إعلان الكلمة: بشارة الحياة والخلاص. يُرسل يسوع الاثنين والسبعين كالحملان بين الذئاب من أجل إلقاء السلام لأنّ العالمَ مليءٌ بالأشرار.
فكما سيقَ المسيح كالحمل إلى الذّبح وتألّم وصُلب ومات وقام، هكذا أيضًا تلميذُ المسيح ورسولُه، لأنّه ما من عبدٍ أعظم من سيّده، وما من تلميذٍ أفضل من معلّمه. يدعو يسوع تلاميذه إلى عدم الخوف من الفقر والجوع والعطش ولا حتّى من الوت، لأنّ الألم والصليب، من أجل نشر بشارة السلام، هما طريق إلى القيامة والحياة، فكما اضطهدوني سيضطهدونكم "ومَنْ يَصبر إلى النهاية يخلُص".
أمّا وصيّة يسوع لتلاميذه، فهي الزّهد والتجرّد من كلّ شيء يعيق البشارة "لا تحملوا كيسًا، ولا زادًا، ولا حذاءً، ولا تُسلّموا على أحدٍ في الطريق". رسالة التلاميذ واضحة، وكالشّمس جليّة ألا وهي إلقاء السلام وإحلاله حيثما نزلوا، وللّذين يًريدونه ويفتحون له قلوبهم :"فإن كان هناك ابن سلام فسلامُكُم يستقرّ عليه، وإلاّ فيرجع إليكم". وقد شدّد الربّ يسوع على تلاميذه قبول الضيافة مع الشّكر والامتنان لأنّ خادم الإنجيل والخبر السعيد يستحقّ أجرته، وأوصاهم بعدم الانتقال من بيتٍ إلى بيت، لأنّ ذلك قد يسبّب لهم مشاكلاً بوجه بشارة السلام.
إنجيل هذا الأحد المبارك دعوة لنا إلى اتّباع يسوع والصلاة والتّضرّع من أجل أن يرسل إلينا فعلةً قدّيسين على مثال القديس شربل، يعيشون بالبرّ والتقوى، متجرّدين من كلّ شيء يقف في وجه رسالتهم، زاهدين في الدّنيا، مواجهين الذّئاب بالمحبّة والعطاء والتضحية وبذل النّفس، ملتزمين التزامًا كليًّا بإعلان الكلمة وعيشها بصدقٍ، حتّى يضيءَ نورُ الإنجيل في العالم كلِّه، نور السلام والفرح والسعادة الأبديّة.
آمـين.
2 وقال لهم: "إنَّ الحصاد كثير، أمّا الفعلةُ فقليلون. أُطلبوا إذًا من ربِّ الحِصاد أن يُخرجَ فعلةً إلى حصاده.
3 إذهبوا. ها إنّي أُرسلكم كالحُملان بين الذئاب.
4 لا تحمِلوا كيسًا، ولا زادًا، ولا حذاءً، ولا تسلِّموا على أحدٍ في الطّريق.
5 وأيَّ بيتٍ دخلتموه، قولوا أوّلاً: "ألسَّلام لهذا البيت".
6 فإن كان هُناك ابنُ سلامٍ فسلامُكم يستقرُّ عليه، وإلاّ فيرجعُ إليكم.
7 وأقيموا في ذلكَ البيت تأكلون وتشربون ممّا عندهم، لأنَّ الفاعل يستحقُّ أُجرتَهُ، ولا تنتقلوا من بيتٍ إلى بيت.
لو 10: 1-7
تأمّل
يُذكّرنا إنجيل الأحد السابع من زمن العنصرة بإرسال يسوع الرسل الاثنين والسبعين بعد إرساله الرسل الاثني عشر.يقول لهم يسوع أن يطلبوا من ربّ الحصاد أن يُخرج فعلةً إلى حصاده، لأنّ البشارة هي لكلّ الأمم ويجب أن تصل إلى كلِّ إنسان من دون استثناء؛ فليس هنالك بطالة في خدمة المسيح لأنّ كلَّ مؤمن مدعوٌّ إلى إعلان الكلمة: بشارة الحياة والخلاص. يُرسل يسوع الاثنين والسبعين كالحملان بين الذئاب من أجل إلقاء السلام لأنّ العالمَ مليءٌ بالأشرار.
فكما سيقَ المسيح كالحمل إلى الذّبح وتألّم وصُلب ومات وقام، هكذا أيضًا تلميذُ المسيح ورسولُه، لأنّه ما من عبدٍ أعظم من سيّده، وما من تلميذٍ أفضل من معلّمه. يدعو يسوع تلاميذه إلى عدم الخوف من الفقر والجوع والعطش ولا حتّى من الوت، لأنّ الألم والصليب، من أجل نشر بشارة السلام، هما طريق إلى القيامة والحياة، فكما اضطهدوني سيضطهدونكم "ومَنْ يَصبر إلى النهاية يخلُص".
أمّا وصيّة يسوع لتلاميذه، فهي الزّهد والتجرّد من كلّ شيء يعيق البشارة "لا تحملوا كيسًا، ولا زادًا، ولا حذاءً، ولا تُسلّموا على أحدٍ في الطريق". رسالة التلاميذ واضحة، وكالشّمس جليّة ألا وهي إلقاء السلام وإحلاله حيثما نزلوا، وللّذين يًريدونه ويفتحون له قلوبهم :"فإن كان هناك ابن سلام فسلامُكُم يستقرّ عليه، وإلاّ فيرجع إليكم". وقد شدّد الربّ يسوع على تلاميذه قبول الضيافة مع الشّكر والامتنان لأنّ خادم الإنجيل والخبر السعيد يستحقّ أجرته، وأوصاهم بعدم الانتقال من بيتٍ إلى بيت، لأنّ ذلك قد يسبّب لهم مشاكلاً بوجه بشارة السلام.
إنجيل هذا الأحد المبارك دعوة لنا إلى اتّباع يسوع والصلاة والتّضرّع من أجل أن يرسل إلينا فعلةً قدّيسين على مثال القديس شربل، يعيشون بالبرّ والتقوى، متجرّدين من كلّ شيء يقف في وجه رسالتهم، زاهدين في الدّنيا، مواجهين الذّئاب بالمحبّة والعطاء والتضحية وبذل النّفس، ملتزمين التزامًا كليًّا بإعلان الكلمة وعيشها بصدقٍ، حتّى يضيءَ نورُ الإنجيل في العالم كلِّه، نور السلام والفرح والسعادة الأبديّة.
آمـين.